الاثنين، 26 يناير 2009

وانتصرت غزة .... رغم الحصار

وانتصرت غزة .... رغم الحصار

نعم انتصرت رغم كل شيء .... رغم استشهاد ما يزيد عن الألف وإصابة الآلاف ....

رغم المباني والأبراج التي سويت بالأرض .... رغم ما فعلته إسرائيل ....

رغم القنابل الفسفورية الحارقة المحرمة دوليا التي استخدمتها إسرائيل ....

رغم استخدام قنابل الدايم التي تبيد لحم الجسد وتبقي العظام فقط ....

رغم طائرات الاستطلاع المحلقة صباح مساء في سماء غزة ...

رغم الدبابات الحديثة المصنعة علي أحدث طراز ....

رغم الأسلحة الحديثة التي تبعثها أمريكا إلي إسرائيل سنويا ....

رغم الزوارق الحربية التي تملأ بحر غزة وتمنع قوارب وسفن المساعدات من الوصول إلي غزة وأيضا تصيبها بأضرار وتعرضها لأخطار الغرق ....

رغم اتفاقية المجرمة ليفني مع الأمريكية كوندليزا بمنع تهريب السلاح إلي غزة ....

رغم تصريحات المجرم اولمرت بأن إسرائيل حققت أهدافها ودمرت حماس ....

رغم صمت من يسمون أنفسهم الحكام العرب ....

رغم غلق معبر رفح أمام المساعدات الغذائية ....

رغم غلق جميع المعابر ....

رغم الحصار علي غزة منذ أكثر من عامين ....

رغم ما تعانيه مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية والمعدات ....

رغم ما فعلته حكومة فياض في الضفة لتمنع المقاومة من الإحساس بالنصر وتحاول أن تجعل العالم يشعر أن إسرائيل انتصرت علي حماس ....

رغم ما فعلته أيضا حكومة فياض ومعها عباس لتمنع المسيرات التضامنية في الضفة وتعتقل العشرات من مناصري المقاومة وحركة حماس ....

نعم والله إن غزة انتصرت ....

المقاومة زلزلت الكيان الصهيوني وهذا النصر يعتبر بداية الفتح كما سمي صلح الحديبية بالفتح العظيم (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) فكيف كان الفتح؟؟

سوف اسرد لكم بقلمي كيف كان الفتح والنصر في غزة ؟؟؟؟

(1)قد ميز الله الخبيث من الطيب فأصبح ظاهرا لكل إنسان عاقل لبيب من معنا ومن ضدنا

(من مع المقاومة والدفاع عن الحق والكرامة والعزة ومع مباديء المقاومة وإعادة الأرض)

(ومن مع الاستسلام والخضوع والركوع لإسرائيل والانكسار لهم).

(2)تلك النصرة الاولي اما الثانية في تلك المحنة التي اسميها أنا المنحة وليست المحنة عاد

وفاق الكثير من المسلمين من نومهم وغفلتهم وعادوا إلي الله واستيقظوا انه يوجد غزة

محاصرة ويجب أن ندافع عن أهلها فهم أهلنا.

(3)تلك كانت النصرة الثانية أما الثالثة أننا الآن عرفنا ما هي قوة إسرائيل التي كانت تدعي

انها تملك اقوي جيش في العالم ها هو ذلك الجيش يندحر وينهزم وقد استفدنا من ذلك حتى

نعلم ما هي قوتهم ونستعد لهم.

(4)تلك كانت الثالثة أما الرابعة .. فتلك المحببة إلي قلبي .. حيث أن المقاومة الفلسطينية

التي تملك أقل وأبسط الأسلحة الصهيونية ثبتت أمام ترسانة الحرب الصهيونية ولم تثبت

فحسب بل كبدت المقاومة إسرائيل خسائر عظيمة يكفي أنها ألقت في قلوب جميع

الإسرائيليين الرعب من طفلهم الصغير إلي رئيسهم الكبير .... تلك أولمرت الذي عندما

وصلت صواريخ المقاومة إلي أماكن أبعد في مدن استيطانهم ارتعش وأسرع إلي المخابيء

تحت الأرض ومن هناك صرح انه لن يستطيع ويقدر علي حماية تلك المستوطنات

المستهدفة فالحمد لله قد ثبتت المقاومة وكبدت إسرائيل الكثير والكثير وتلك نصرة من الله.

(5)وأخيرا النصرة الخامسة فهي تحقيق وعد الله الذي وعده لمن يجاهد في سبيله في قوله
تعالي (ولينصرن الله من ينصره) فتلك الآية حدثت في غزة وتحققت فهم جاهدوا في سبيل
الله وأثابهم الله النصر فالله اكبر ولله الحمد.


هذه النقاط كانت كيف كان الفتح والانتصار في غزة؟؟؟

والآن واجبنا بعد هذا النصر والتمكين الذي أيدنا الله بيه

أولا: المقاطعة فهي الآن سلاحنا الذي نحارب بيه وتأكدوا أخواني وأخواتي الكرام انه سلاح

فعال.

ثانيا: العودة إلي الله يجب علينا أن نعود إلي الله وأن نعود إلي سنة رسولنا الحبيب وأن

نتقرب إلي الله بالطاعات ونأخذ بأيدي إخواننا إلي الله وندعوهم جميعا إلي العودة إلي الله.

ثالثا: نشر القضية أن ننشر قضية فلسطين بين جميع من نعرفهم ، يجب علينا أن نتحدث

معهم ونحكى لهم ما يحدث من معاناة في غزة وليست غزة فحسب فالضفة والقدس محتلين

ويعانوا مثلما تعاني غزة.

رابعا: وحدة الصف المسلم فلنعمل أخواني علي وحدة الصف المسلم وتذكروا قوله تعالي

(ولا تنازعوا فتفشوا وتذهب ريحكم ) فلنكن جسدا واحدا إذا اشتكي عضو منه تداعي له

سائر الأعضاء بالسهر والحمي.

خامسا: الدعاء (لا يزيل البلاء إلا الدعاء) ولنجعل دعائنا لكل المسلمين بالتوحيد والنصرة علي أعداء الله.

هذه واجبتنا لغزة بعد ذلك الانتصار وتلك كانت واجباتكم وواجبات الأمة الإسلامية ولتعلم

أخي الكريم ..... وأختي الكريمة أنك سوف تسأل عن تلك الواجبات يوم القيامة أمام الله

؟؟؟؟؟؟

أما كلماتي الأخيرة فأوجهها لكي يا غزة الصمود والمقاومة

وآخر كلماتي لك يا حبيبتي غزة أشهد الله العلي العظيم أنني كنت علي استعداد تام لأذهب

إليك وكم بكيت لأنني لن أستطع ذلك وكم خفق قلبي حزنا وإرادة إلي أن أتي إليك عندما

تحدثت مع صديقاتي فيك وظلوا يرون ويحكون معاناة شعبكي ولكن حبيبة قلبي غزة لا

تقلقي أن فيك رجال الرجل فيك بألف رجل سوف يظلون رافعين رأسك بإذن الله حتى

تتحرري من ذلك العدو الصهيوني ، وأبارك لك النصر المبين فعلا أنتي منتصرة وثابتة

رغم كل شيء

وأحمدك كثيرا ربي علي هذا النصر

وأخيرا تلك كانت كلماتي التي خط بها قلمي السعيد بنصر غزة وجادت بها نفسي واعلم

أنني أطلت كثيرا عليكم ولكن محبتي لغزة وفرحي وسعادتي بانتصارها هو من جعلني

اكتب تلك الكلمات فعذرا أخواني وأخواتي

أختكم في الله المحبة لغزة

(ابنة الأقصى)